رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يفصح عن الإيرادات المتوقعة من النفط الليبي خلال عام 2017 و يحذر من ان تحقيق ذلك يتطلب الإيفاء بشروط رئيسية

شارك المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يومي 31 أكتوبر و 1 نوفمبر في محادثات فنية في العاصمة البريطانية لندن بحضور رئيس و أعضاء من المجلس الرئاسي، ووفد من مصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة و سفراء عن المجتمع الدولي و قدم موجزا حول الإيرادات التي تتوقع ليبيا تحقيقها من صادرات النفط والغاز في العام 2017.

هذا ولم يشارك صنع الله في المحادثات الوزارية التي عُقدت بشكل موازٍ.

وأبلغ صنع الله الوفود بإن إنتاج ليبيا من النفط الخام ارتفع من حوالي 290,000 برميل يوميا في منتصف شهر سبتمبر إلى حوالي 590,000 برميل يوميا حاليا، بالمقارنة مع 1.5 مليون برميل يوميا وهو ما كان عليه الإنتاج بعد الثورة و قبل عمليات الإغلاق للموانئ الرئيسية التي بدأها حرس المنشآت النفطية المنطقة الوسطى في عام 2013.

وقال صنع الله أنه يأمل في أن تستمر الزيادة في الإنتاج خلال عام 2017، لكن هذا يتوقف على ثلاثة عوامل رئيسية: ” أولا، يجب أن تظل الموانئ وخطوط الأنابيب المفتوحة حاليا على حالها وتستمر عمليات التصدير، ثانيا، يجب أن يتم فتح خط الأنابيب الواقع في منطقة الرياينة، وثالثا يجب أن يتم الإيفاء بمتطلبات الميزانية الخاصة بالمؤسسة.”

وأضاف ” فإذا تم الإيفاء بهذه المتطلبات الثلاثة، فسوف تشهد السنة القادمة زيادة في حصة إنتاج المؤسسة ( لا تشمل حصة الشركاء ) إلى 800,000 برميل من النفط الخام يوميا و2,750 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي” ” وبافتراض أن يكون سعر النفط الخام لأغلب السنة القادمة هو 45 دولار للبرميل بالإضافة إلى ما يتبع ذلك من دخل منتجات النفط و البتروكيماويات ، فسوف يوّلد ذلك دخلا للبلاد قدره 15.847 مليار دولار.”

واستدرك صنع الله قائلا إنه على الرغم من ذلك، فإذا لم يتم الإيفاء بمتطلبات موازنة المؤسسة، عندها سيكون إنتاج النفط الخام فقط 520,000 برميل يوميا ( حصة المؤسسة فقط )، بإيرادات قدرها 11.72 مليار دولار.

وأضاف أن ” ميزانيتنا لعام 2017 تشمل تكاليف الاستثمار و التشغيل و قدرها 2.5 مليار دولار، و التي سوف توّلد زيادة في الإيرادات قدرها 4.125 مليار دولار، و زيادة في الإنتاج ستظهر نتائجها في السنوات القادمة. لذلك أعتقد أن جميع الجهات ذات العلاقة لا يمكن أن تعرقل صرف هذه المستحقات اذا تم التعامل بشكل ينم عن المسؤولية .”

وقال صنع الله إن إعادة فتح خط الأنابيب الواقع في منطقة الرياينة يجب أن يكون أولوية وطنية وأوضح بانه “إذا تم دفع موازنة المؤسسة كاملة، و ظل خط أنابيب الرياينة مغلقا، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاج بمعدل 265,000 برميل يوميا من خطتنا الخاصة بالإنتاج، و خسارة مبلغ 4.5 مليار دولار من الإيرادات المتوقعة لعام 2017”.

وأكد صنع الله على أن أي فائدة تنتج عن زيادة إنتاج النفط الخام يجب أن تعم على جميع أنحاء البلاد.

In this article